علم الفلك عند الاشوريون والعلاقة مع الالهة
حسب المخطوطات الاشورية يبدو ان الالهة كانت على الدوام ترسل العلامات لتكون رسائلها الى الملك الاشوري، حيث تعبر فيها عن رضاها او غضبها من الاوضاع. تقريبا نصف الوثائق التي جرى العثور عليها تتحدث عن احداث وعلامات على غضب الرب جرى ملاحظتها في السماء او على الارض واستدعت التطير. العديد من الفلكيين الموزعين على نقاط مختلفة في المملكة الاشورية والبابلية كانوا مشغولين بحراسة الفضاء السماوي لصالح الملك، مما كان يبرهن على سعة تأثير مشاعر التطير على الحياة اليومية. قصة النبي يونس الذي جاء الى نينوى بنبوئته سببت تطيرا واسعا في المملكة وتقدم مثالا نموذجيا على طريقة تأثير التطير وكيفية تعاطي الانسان معه بجدية حتى لو عن آلهة الاخرين. كيف كانوا يجتمعون لتفسير مجمل معاني العلامات التي انشغل الله بإرسالها اليهم؟ وكيف كان الملك يختار التنبوءات الافتائية الصحيحة للوصول الى قرار سياسي يحظى برضى الاله ودعمه، على الرغم من ان التبوءات كانت سيل من المعلومات المتناقضة ؟
من فظلكم ضعوا ردودا
من فظلكم ضعوا ردودا